حديث شريف...

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

ما منكم من أحد إلا
سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه تَرْجمان

فينظر أيمن منه، فلا يرى إلا ما قدم وينظر أشأم منه
فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تِلقَاءَ وجهه
فاتقوا النار ولو بِشِقِّ تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة

متفق عليه

الشـــــــــــرح

يدلنا هنا رسولنا الحبيب عليه افضل الصلاه والسلام
على كثره طرق الخير

ولكن يبدأ حديثه الشريف بالتنبيه على عظمه البارى
فى احاطته بما لا تحيط به العقول ولا تعبر عنه الالسن
حيث ان جميع خلق الله سيكلمهم الله مباشره من دون ترجمان
ولا واسطه ويسألهم عن جميع اعمالهم خيرها وشرها
وكل هذا فى ساعه واحده فتبارك له
العظمه والمجد والملك العظيم

نأتى فردا كما بدأنا اول مره واحاطت بنا اعمالنا
عن يميننا وشمالنا وامامنا النار التى لابد من ورودها
ولا سبيل من صدورها الا برحمه الله؟
وبما قدمت ايدينا من الاعمال المنجيه منها

ولهـــــــــــــــذا
يحثنا رسولنا الحبيب عليه الصلاه والسلام
على اتقاء النار ولو بشىء يسير
كشق تمره نتصدق بها
او بكلمه طيبه نقولها
وهذا يدل علىأن من أعظم المنجيات من النار
الإحسان إلى الخلق بالمال والأقوال
وأن العبد لا ينبغي له أن يحتقر من المعروف ولو شيئاً قليلاً
والكلمة الطيبة تشمل النصيحة للخلق بتعليمهم ما يجهلون
وإرشادهم إلى مصالحهم الدينية والدنيوية

فكل كلام يقرب إلى الله ويحصل به النفع لعباد الله
فهو داخل في الكلمة الطيبة
قال تعالى
{إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}
وقال تعالى
{وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ}

اللهم ارزقنا حلاوه النظر الى وجهك الكريم يارب
ونسألك ان تعتق رقابنا من النار يا حليم يارب

المصـــــــدر
كتاب رياض الصالحين

بقلم اختكم فى الله
عابده الرحمن
بواسطة: شاركنا كل يوم بدعاء وأيه من كتاب الله وحديث من احاديث الرسول ( ص